القاهرة
أروع احساس و أبشع احساس حسيته فيها .. يوم الجمعة 13\10 السابق .. غريبة أوي البلد دي....
الأروع .. كان بعد آذان المغرب مباشرة.. ميدان التحرير مافيهوش غير أطفال الشوارع و الناس المترصصن في المطاعم الامريكية اللي كلها مشغولة
مالقيناش بدورنا مكان غير في ماكدونالدز باعتبارنا مؤديين أخر في مسرح الاستهلاك البورجوازي
كنت سعيدة كتير بتخطيفنا للبطاطس من بعض.. و ان كان مش جوع بس غلاسة
ماكملناش عشر دقايق أكل و خرجنا
كان اطفال الشواع مستنينا بره .. تقريبا هم بيفطروا على علب الكوكاكولا اللي بيتسولوها من مرتادي ماكدونالدز .
و الرحلة النيلية كان فيها دفء غريب.. دفء الجو ممكن أو دفء موتور المركب معرفش
بس كانت متعة رغم ان الاسكندرانية بيخافوا النيل و ده كان حال اتنين منا لكن كنا مستمتعين بتخويفهم يمكن عشان هما كانوا الاضخم حجما هههههه
عالنيل اكتشفت اني عندي استعداد فطري للعب الباليه عشان النطة الجبارة اللي نطتها و انا راجعة من المركب للشط .. حرصت انها تكون عالية وواسعة و ماتكونش زي الأولانية اللي كان اخرها كعبلة في الحبل اللي ربنا ستر و بسببه ماستحمتش في النيل ..
من الذ الاوقات برده و احنا قاعدين بره كايرو لاند بنلعب صراحة اللي انا شخصيا قلبتها كذب و تلفيق ..
ده كان جزء بعد الافطار اللي فقت فيه .. قبل كده ماكنتش حاسة اوي كنت ماشية بقوة الدفع الجماعي
كان اغلب الفترة دي في سيتي ستار مول المكان لذيذ فعلا و تاني مرة أروحه بس المرة دي لفت نظري كتير تعدد الجنسيات هناك .. حسيت كأني في الأمم المتحدة المصرية
أجناس و أعراق و ألوان كتير أوي وواضح انهم عدّوا المصريين بذوقهم لان كل واحد في حاله
معرفش ده حال القاهرة كلها و لا المكان ده بس لكن الغريبة مفيش معاكسات خالص .. و ده خلاني مظأططة فعلا و رحت مزحلقة كل الناس اللي معايا و خلعت منهم بسرعة
و كالعادة سماعات الموبايل في وداني تسمعني الاغاني الانسانية اللي بموت فيها .. و فضلت هايمة في المكان
حبيت أشوف فيه مصلى و لا لأ و دهشت ان فيه.. اعجبت بده جدا رغم ان مرتادي المصلى كانوا 6 افراد بس احسن من مفيش ..
سرحت كتير في محلات الملابس و أذواقها المتفردة .. لكني كنت حاسة باغتراب فظيع اغتراب فكري ووجداني
شايفة قدامي نموذج حي لمجتمع رأسمالي استهلاكي بكل تركيبته البعيدة عني .. خموله الذهني ترهل الانسانية انعدام التوحد و تبلد الاحساس
و رجعت ده لاني ممكن اكون حد متفرد جدا وسط المجموعة اللي انا فيها .. فحسة بوحدة زايدة عن المحتمل ..
الى أن دخلت
virgin megastore
وتحديدا ركن الكتب و الابتوبز ..
ساعتها حسيت ان روحي رجعتلي كأن بيني و بين كل ما يحيطني معرفة دهر .. حسيت بحميمية قوية و أنا بلمس الكتب و أدور و اقرا فيهم
لان كل كاتب قريتله و لقيتله كتاب هناك ساب جوايا و معايا ارضية حوار و مشاركة و تواصل راسخة جوايا .. كل اللي عملته اني اجتريت حواراتي السابقى مع كتاب الكتب اللي قريتها .. و حسيت كأنهم معايا و حواليا في دايرة حوار نافذة للذات ..
و مع الكمبيوترات أخوة الصبا حسيت اني مش وحيدة بالمرة و اني بحس بنوع من التكامل
كمان عربيات كايرو لاند الخربانة وااااااااااااااو ..
من أبشع المشاعر بقى :
الاختناق و الزحمة اللي حسيتهم في الحسين .. أشكال الناس تخض كأنهم اغراب مش من نفس البلد
واضح ان معول الرأسمالية كسر كتير من رحمة و حميمية الناس مع بعض ..بيتعاملوا مع بعض بخطيئة التعامل بشراسة مع آخر هو انت في حقيقته ..
و ياساتر اما طلبت في القهوة اسبرسو عالريحة .. جابلي مضبوط بن محوج يععععععععععععععع .. فشربتها و انا متغاظة و ساخطة على كل البن المحوج اللي في الدنيا.